الأستاذ ذو القفار: مصيبة أمتنا فقدان القيادة.

يؤكد الأستاذ ذو القفار أن غياب القيادة السياسية والدينية الموحدة هو السبب الأكبر في ضعف الأمة الإسلامية، ويقارن ذلك بتأثير البابا المدعوم بدولة الفاتيكان، ويرى أن الأمة بحاجة إلى خلافة حقيقية تملك سلطة وقوة توحّد صفوف المسلمين وتدافع عنهم.
كتب الأستاذ ذو القفار مقالاً جاء فيه:
أظهر موت بابا الفاتيكان – القائد الروحي للكاثوليك ورئيس دولة الفاتيكان – وما تبعه من أحداث، أن غياب القيادة هو المصيبة الكبرى التي تعاني منها أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ورغم أن الطقوس التي رافقت وفاة البابا وما تلاها من مراسم كانت في كثير من جوانبها منفرة، بل ومخيفة أحيانًا، إلا أن البُعد السياسي في كل ما جرى كان الأبرز والأوضح.
مستوى التمثيل الدولي الرفيع في جنازته لم يكن بلا معنى، حتى أكثر الدول علمانيةً أرسلت رؤساءها وكبار مسؤوليها، وهو ما يحمل رسائل سياسية يجب فهمها جيدًا.
إن كون البابا ليس مجرد زعيم ديني بل رئيس دولة أيضًا، يعكس بوضوح أن سلطته الدينية مدعومة بقوة سياسية، وهذا ما يضفي عليها تأثيرًا واسعًا واحترامًا دوليًا.
وهنا نصل إلى بيت القصيد: عندما تُدعم المرجعية الدينية بسلطة سياسية، فإنها تصبح فاعلة ومؤثرة، ويُحسب لها ألف حساب.
قد تكون الدولة صغيرة أو رمزية، لكن فاعليتها وحضورها العالمي يتجاوز بكثير حدودها الجغرافية، لتصبح كيانًا يقود ويوجّه أتباعه ويوحّدهم.
أما في العالم الإسلامي، فغياب أي مرجعية، ولو كانت رمزية، تُجمع عليها الأمة وتلتف حولها، هو واحد من أكثر مشكلاتنا إلحاحًا.
هذا الغياب خلّف فراغًا فادحًا في القيادة، وترك الأمة مفككة وضعيفة، بلا وحدة أو تنسيق، لا سيما في وجه الاعتداءات المتكررة على شعوبها ومقدساتها.
تخيلوا للحظة فقط، لو كان المذبوحون في غزة مسيحيين، أما كان البابا ليطلق نداء عاجلًا ويدعو العالم لحمايتهم؟ بكل تأكيد.
ورغم أن الفاتيكان لم يعد يملك قوة وسطوة كما في الماضي، إلا أن مجرد وجود كيان يجمعهم، ويملك سلطة رمزية ودينية وسياسية، يمنحهم تماسكًا وقوة في المحافل الدولية.
أما نحن، فلا نملك لا سلطة دينية موحدة، ولا سياسية، ولا صوتًا يتحدث باسم الأمة في الأزمات.
وهذا الفراغ هو ما يفسح المجال أمام الأعداء ليتمادوا في جرائمهم ضدنا، بلا رادع ولا خشية من أحد.
اليوم، بات واضحًا لماذا حرص التيار الكمالي – بمجرد أن سنحت له الفرصة – على إلغاء الخلافة.
نعم، كانت الخلافة في نهاياتها ضعيفة ومتداعية، لكنها مع ذلك كانت إذا أطلقت نداءً استجابت له الجماهير، وإذا تحدثت أنصت الناس.
أما اليوم، فلو كان للأمة خليفة حقيقي، قائد يوحّد الكلمة ويُطلق نداء الجهاد وقت الحاجة، لما وصلنا إلى هذا الحد من التمزق والذل.
ولا أقول إننا بحاجة فقط إلى عالم يتصدر المشهد ويُعلن نفسه خليفة، فحتى هذا لن ينفع إذا لم يكن مدعومًا بقوة سياسية وعسكرية.
نحن بحاجة إلى خلافة حقيقية قوية، تملك دولة وجيشًا، وتُمثل الأمة حيثما ذهبت، خلافة إذا دعت لُبّيت دعوتها، وإذا أنذرت خافها الأعداء.
أما ما يُقال عن وجود عدد من الدول الإسلامية، فأي وجود هذا؟! إنهم كالدجاج المذبوح، إما يتخبطون يمنةً ويسرةً، أو يعيشون الذل والاستسلام.
جسد الأمة بلا رأس، وغِياب الرأس هو المصيبة الكبرى التي فتكت بنا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يرى الأستاذ حسن ساباز أن سبب عجز المسلمين أمام الصهيونية الإجرامية لا يعود إلى قلة العدد، بل إلى خيانة الأنظمة وابتعاد الأمة عن نهج النبي صلى الله عليه وسلم مما أورثها الذل والانقسام.
سلّط الأستاذ محمد أشين الضوء على خيانة بعض العرب للقضية الفلسطينية، وكشف كيف تحوّل محمود عباس إلى أداة بيد الاحتلال، يستخدم سلطته لقمع المقاومة بدل دعمها.
تناقش الأستاذة أسماء أكبلك تأثير التغيرات الثقافية والإعلامية على الأسرة، محذرة من أن ما يُعرض في الإعلام من نماذج غير تقليدية للعلاقات والسلوكيات يشكل تهديدًا للقيم الأسرية والتقاليد، مؤكدة أن حماية الأسرة تتطلب جهدًا استراتيجيًا على مستويات التعليم والإعلام والمجتمع.